[الجواب على الإعتراضات على السيرة]
  أخذوا أمرهم عن البصيرة، والمفاتشة الكثيرة، وها هم إلى الآن مكبون على شأنهم، يسعون في نور إيمانهم، لم تعم عنهم عين برهانهم.
  اللهم إلا أن يتجاسر بالوقاحة ويقول: إني عرفت ما جهلوا، وحفظت ما أهملوا، فأول من تمقته ملائكته ودراعته وعكازته ويراعته، ومقت الله أكبر من مقتهم.
[الاعتراض الثاني: في أخذ أموال أهل البغي التي لم يجلبوا بها]
  قال أيده الله: وكذلك في أخذ ما لم يجلب أهل البغي، بأي طريق؟ فقد روي أن الخمس قسم مما أخذ من المحالب.
  قال أيده الله: وإن كانت الرواية في قسمه غير صحيحة، ولم يؤخذ على وجه التغنم، فبأي وجه أخذ، فإن كان لاستغراقهم الحقوق، فمن أين العلم باستغراقهم لها كلهم.
  قال: والظاهر صحة ما يملكونه ويتصرفون فيه، في أيديهم حتى يأتي خلافه، فما الطريق إلى فساد ما في أيديهم؟!
  الجواب عن ذلك: أنا نأخذ ما لم يجلب به أهل البغي عقوبة لهم على البغي، والرواية في خمس ما أخذ من المحالب صحيحة، ونحن نرى أنه غنيمة على الأصل.
  وإن قسناه على السَّلَب.