السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

وأما الفصل السادس

صفحة 165 - الجزء 1

  وقد روينا لك الرواية مفصلة لتعرف أسبابها ومعانيها، ولم يعزله رسول الله ÷، ثم زمان أبي بكر قتل مالك بن نويرة في حديث فيه بعض الطول، إلا أنه أتى ليلة وكان على صدقات بني يربوع فأتى إليه وخَلفَهُ امرأته فرَحَّبَ به ورفع بصره فنظر امرأة مالك وكانت من أجمل أهل عصرها، وقال: ما حملك على الردة؟.

  فقال: ما ارتددت وإني لمسلم.

  قال: والله لا بِلْتَ في مثانتك حتى أقتلَك.

  قال: والله ما قتلتني، وإنما قتلتني هذه خلفي، فضرب عنقه وتزوجها.

  فقال أخوه متمم بن نويرة من الأشعار ما هو ظاهر مع أهل العلم، وهذا كما ترى، ولم ينزع بل أمر إلى حضرموت وغيرها من أرض الشام والعراق، ونهاية أمره يطول شرحها.

  فهذا وما جانسه أصلنا وأصل الإمام السيد المؤيد بالله #.

[ارتكاب المغيرة بن شعبة للفاحشة]

  وقد كان عمر من أشد الصحابة شكيمة في حق الله تعالى على الولاة، فولى المغيرة على البصرة بعد أبي موسى الأشعري فكان يختلف إلى امرأة يقال لها: أم جميل، فارتاب المسلمون بأمره فرصده أبو بكرة | في ثلاثة رجال وأبو بكرة رابعهم، فلما قربوا من الخباء وقفوا، فكشفت الريح الخباء، فوجدوه راكباً على بطنها، فشاع ذلك وبلغ عمر، فأمر لهم وجيء بالمغيرة على حمار، فلما مثلوا بين يدي عمر سألهم عن الشهادة واحداً بعد واحد فأمضوها، وكان زيادٌ آخرهم فلما أقبل قال عمر: إني لأرى رجلاً لا أظن أن يفضح الله على يديه رجلاً من أصحاب محمد، فبمَ تشهد؟.