السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

المقدمة

صفحة 195 - الجزء 1

المقدمة

  ، وبه نستعين

  الحمد لله تأدية لما يجب على الإلهام بحمده، فما السبيل إلى تأدية الفرض فيما يلزم من الحمد على النعم من بعده.

  ولا إله إلا الله إقراراً عن معرفةٍ برهانية لا تختلجها الظنون، ولا تعتاقها الشكوك.

  وصلى الله على محمد الأمين، وعلى آله الطيبين وسلم، صلاة تسقط عنا الواجب من إجلاله، وإجلال الطيبين من آله.

  أما بعد:

  فقد وصل كتاب الشيخ الأمين الموفق العالم، محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد أيده الله، وفهمنا ما ذكر من المسائل المعترضة في خَلَد الشريف الموفق المكين، ذي الشرفين، نور الدين، الحسن بن يحيى بن عبد الله بن سليمان بن الهادي إلى الحق #، وما طعن به المتأولون الضالون في أمرنا سواء السبيل، الذين قد اكتفوا في اعتقاد الإمامة بمن سقط عنهم فرض المؤن في اعتقاد إمامته بالموت، دون الحي الذي يلزمهم التزام أمره، والانتهاء عن مقتضى نهيه، والمواساة له بالنفوس، في مقامات القتال والجدال، والمحاورة له في السؤال.

  واعلم أرشدك الله: أن الكتاب وصل ونحن في أشغال تستغرق الأفكار والأوهام، وتعتقل العقول والأفهام، وقد أجبنا جواباً مختصراً لأجل ذلك، نرجو أن يكون كافياً لمن نقيت بصيرته، وخلصت سريرته، ومن الله نستمد التوفيق.