[الجواب على الإعتراضات على السيرة]
  إذا غضب الفحل يوم الهياج ... فلا تعذلوه إذا ما هدر
  أنا ابن معيد صدور الجياد ... والدم منها يحاكي المطر
  أينكر حقي برجم الظنون ... وهل يكتم الناس ضوء القمر
  فإن سيرت سيرتي باليقين ... كانت لعمرك خير السير
  ألستُ الذي شق برد الضلال ... بعزم يشق الحصى والشعر
  وعزم توارثته من علي ... وحزم تعلمته من عمر
  لساني كشقشقة الأرحبي ... أو كالحسام اليماني الذكر
[احتجاج آخر ببعض أفعال الإمام الهادي #]
  قال أيده الله: وكذلك يذكر عنه أن قوماً من أصحابه كانوا يشيرون بأخذ شيء سوى الأعشار، وأنه يصلح للرعية، وأنه لا يجمع من الأعشار ما يقوم بهم، فقال: لا اجتمع، والله لا آخذ غير الحق، ولا أصلحهم بفساد نفسي.
  فهل كان غير عالم بجواز ذلك وإلا فلم تركه؟
  الجواب عن ذلك: أن أصحابه قالوا له ذلك في قصة طويلة، ذكروا فيها المسنى وقالوا كم يكون نصف العشر، يعنون المسنى، وكانت القصة في الحقل عقب قدومه # اليمن بمديدة يسيرة، وعدوه ضعيف، إنما كان بعض الربيعة في شعب كالماء الحائر، إن قُصدوا نيل فيهم، وإن تركوا لم تخش صولتهم، والمال كثير عن حاجة الوقت.
  حتى أن في الرواية أنه # قال يوم الجمعة: هل من سائل فيعطى؟