منامات الفقيه الصادق علي بن أحمد الأكوع
  رأيت في المنام كأنا قصدنا صنعاء والغز فيها، فلما قربنا منها دخلناها من باب غمدان في عدة يسيرة، من العشرين فما فوقها بقليل، وكان عليّ ثياب بيض لم تر العيون أحسن منها، وكأنا نطلب كتمان أمرنا، فأقول في نفسي: واعجباه كيف ينكتم من عليه مثل هذه الثياب، من المؤمن أن يقال: من صاحب هذه الحال؟ فيقال: فلان، فأرد على نفسي في المنام بأن الغز لو أرادوا شرًّا لم يدعهم أهل صنعاء، ثم استمر السير على تلك الحال إلى وسط المدينة ومعي قناة بلا سنان، فلما قربت من حانوت حداد أمرته ركب في القناة سناناً متوسطاً بين الحسن والشواهة والقوة والضعف، ثم قلت لرجل كان بقربي يقال له محمد بن صبرة: اطلب لنا دار فلان نكمن فيها حتى يأتي عسكرنا، وكأني أظن أن خارج المدينة لنا عسكر، فإذا دخل إلينا عسكرنا عمدنا دار شهاب فقتلناه وصحنا لسائر العسكر بالأمان.
  ومنها: ما رواه الشيخ مرحب بن سلمان، قال: لما برز السلطان إسماعيل بالجند يريد مدينة شبام والإمام # بها، فكتب كل من أصحاب الإمام وصيته، وجرد نيته على الجهاد في سبيل الله، وحمدوا الله كيف أدركوا الإمام الحق يجاهدون بين يديه، فنام على تلك النية فرأى في المنام كأن آتياً أتاه فقال: أبشر بالنصر العاجل والثواب الآجل، فوقع فتح صنعاء بعد ذلك بيومين أو ثلاث، بعد الخوف الشديد.
منامات الفقيه الصادق علي بن أحمد الأكوع
  ومنها: منامات الفقيه الصادق علي بن أحمد الأكوع قال:
  لما كان قبل موت سيف الإسلام بأيام قلائل رأيت في المنام كأني في سفح جبل وإذا بناس أقبلوا من جهة الشام عليهم نور، وهم يمشون في نورهم، وهم طوال، على كل رجل منهم إزار ورداء، ومعهم غنيمة يسوقونها، فمروا بي وهم يسلمون