السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على الإعتراضات على السيرة]

صفحة 224 - الجزء 1

  وذكر ما قدمنا عن يحيى بن عبد الله هل هذا يكون قدحاً، أفليس يقال له: إن إبراهيم # استغنى عما احتاج إليه يحيى بن الحسين #.

  وهذا الحسين بن علي الفخي # أخذ أستار مسجد رسو الله ÷ وكانت من الديباج، فعمله خفاتين لأصحابه، وهذا هذا.

  ولقد ذكر لنا بعض أصحابنا وخواصنا أن نأخذ شيئاً من فضالات المساجد أو نستلفه، فكرهنا ذلك.

  ونحن مصوبون لما فعله الحسين بن علي الفخي #، ونقول إنه فعل الحق والصواب في تلك الحال، ولو فعلنا مثل ذلك ونحن على مثل حالنا لكان خطئاً.

  فإن قال المعترض: لم أعلم ذلك ولم أفهمه.

  قلنا: ولا كلفناك أن تعلم ولا تفهم، إنما كلفناك أن تعلَّم وتفهّم، فما أحد يعجز عن ذلك كما قال يزيد بن المهلب في عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث: غلب على النصر فهل غلب على الصبر.

  غلبت على الفهم فهل غلبت على التفهُّم، وغلبت على العلم فهل غلبت على التعلُّم، والرجوع إلى من أمرت بالرجوع إليه من عترة نبيك وهداتك، وأعلام منهاجك، وأمان رشدك.

[ذكر الإمام لبعض فضائله وذكر أهل المحافد]

  وأما ما ذكر من الهادي # وشرائه العلف: