السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الثاني: رسالة الإمام # إلى الناس يستنهضهم للجهاد]

صفحة 471 - الجزء 1

[الثاني: رسالة الإمام # إلى الناس يستنهضهم للجهاد]

  لما وقع الخلاف من الأمير يحيى بن أحمد في الهجر، وعزم الإمام # على النهوض من أثافت لحربه كتب # كتاباً بخطه الكريم، وأمر من قرأه على الناس يوم السوق، يحضهم على النفير والجهاد في سبيل الله، ويشعرهم النهوض بالزاد والسلاح.

  

  وصلى الله على محمد وآله وسلم

  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١١}

  إلى كافة من سمع هذا الكتاب من القبائل، راغباً في نجاة نفسه، متعرضاً لرضوان ربه، منذراً لمن خالف من قومه.

  سلام عليكم، فإنا نحمد الله إليكم.

  وبعد ذلك: فإن الجهاد من أبواب الدين، ورهبانية المسلمين، فمن تركه متمكناً منه رماه الله بالذلة، وديثه بالصغار.

  الجهاد فريضة تقام بها الفرائض، وتحيى السنن، وينتصف بها من الأعداء، وتستوفى بها الحقوق.