السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

مقدمة

صفحة 383 - الجزء 1

مقدمة

  

  الحمد لله الذي أذهب بأشعة أنوار الحق سدف ظلم الكفر والإجرام، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تستمري نوافل المزيد من فوائد الإنعام.

  وصلى الله على أشرف مبعوث من جملة الأنام، وعلى أهل بيته الصفوة الأئمة الأعلام، والخلاصة من بين أهل نحلة الإسلام وسلم وكرم.

  أما بعد:

  فإن للدين أرباباً، وللحق نصاباً، أهل بيت محمد ÷ أربابه، وفيهم نصابه، قال سبحانه: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}⁣[النساء: ٨٣].

  وقد وصلت مسائل الشيخ أسعد بن مُرير - أرشده الله وهداه -، وفرضُ مثله التقليد لأهل العلم في الأعمال الشرعية، والأحكام الإمامية، دون طلب الوجوه والتعليلات؛ لأن معرفة العلل والأسباب والشروط والأحكام إنما يتعبد بطلبها أهل العلم الذين تجب عليهم الفتوى والترجيحات، ومطالبتُه على الصورة التي هو عليها يؤدي إلى تكليف ما لا يمكن.

  كيف يعرفُ الإعراب من لا يعرف وضع أهل اللسان ومواطأتهم بالتلقين والاستقراء مدة طويلة؟.

  وهو مستعظِمٌ لإجراء حكم الكفر عليه إذا نزل دار الكافرين، وهو حكم عام له ولغيره، وليس نشأته على الدين وصلاحُه في الابتداء يمنع من الكفر إذا حصل ما يوجبه