السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على الإعتراضات على السيرة]

صفحة 254 - الجزء 1

  فقال: يا ابن رسول الله تدبير الحرب أوجب هذا، ولن أعود إلى شيء تكرهه إن شاء الله.

  والهادي # رأى جواز ذلك وفعله، وفعله مشهور عنه:

  وفي الرواية: أن العدو لما تقوى أمره على الهادي #، أحس من أصحابه مثل الضعف والفشل، فقال: ويحكم أتجبنون وأنتم ألفا رجل - وكانت عدتهم ألف رجل في ذلك الوقت -.

  فقالوا: إنما نحن ألف واحد.

  فقال: أنتم ألف وأنا أقوم مقام الألف، وأكفي كفايتهم.

  فقال له أبو العشائر: يا ابن رسول الله ÷ ما في الفرسان أشجع منك، ولا في الرجالة أشجع مني، فانتجب ثلاثمائة رجل من أصحابك وسلحهم بأسلحة الباقين، فإنا لا نفي بهم إلا هكذا، فاستصوب # رأيه، وبيتهم وظفر بهم، هكذا ذكره السيد أبو طال #، ورواية غيره على غير هذا الوجه والمعنى متفق.

  ومع ذلك - أيدك الله - فلو لم يقل به أحد من الأئمة وأدّانا إليه الإجتهاد لجاز.

  وهكذا حكم الحوادث، وليست بأول حادثة ظهر فيها قول، ولا ينكر ذلك إلا جهال الإمامية، ومن طابقهم من جهال الشيعة، حتى أدتهم هذه المقالة العوجاء، إلى ركوب الفتنة العمياء، والضلالة الدهماء، وذلك أنهم جعلوا حكم