السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تفقد المساجد والأوقاف والوصايا وغيرها]

صفحة 411 - الجزء 1

  بمقتضاه موفقاً، وإن لم تتمكن من ذلك وأمضيت الحكم أو تركت كان لا بد من الإنفاذ إليه لتعريف الصورة، وموجب الإقدام إن أقدمت، أو الترك إن تركت، ليكون أمير المؤمنين على معلوم من ذلك لخطر هذا الباب، وعليك بتفقد هذا الباب.

[تفقد المساجد والأوقاف والوصايا وغيرها]

  وعليك بتفقد المساجد والجُمَع والاستنابة في جهاتك لمن يقوم بها من أهل الصلاح والعفة.

  وكذلك الأوقاف والوصايا والطرق والأسواق والمناهل والمجامع بالولاة والمحتسبين، وتعريف ما يلزمهم معرفته في ذلك، ولو كتبت إليهم كتاباً في كل شيء من ذلك، ورسمت لهم رسوماً، وحددت حدوداً.

  ومهما التبس عليك في باب من هذه الأبواب، التي وضعت لك في هذا الكتاب، أنهيتَه إلى أمير المؤمنين فهو فئتُك، وباب حطتك، وسفينة نجاتك، فما أراه الله أراك، وما هداه له هداك، وإن امتنع ذلك لبعض الأسباب، استعنت بمن كان حولك أو بحضرتك من أهل المعرفة، ولم تألُ في الاجتهاد.

  وعلى الله سبحانه التوفيق لنا ولك ولكافة المسلمين، وإياك والإعجاب بعملك، والعجلة في أمرك.

  والسلام عليك وعلى كافة المسلمين قبلك، ورحمة الله وبركاته.

  وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وآله وسلم