السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

أما البركة:

صفحة 48 - الجزء 1

  فأسقط همة أهل العناد ... عن الحرب خشية حرب عوان

  فمالوا عن الحرب مستقربين ... لشرب القنان ونكح القيان

  ووافى المبارز من قومه ... غطاريف ما فيهم من جبان

  ليوث من الكرد ما يفترو ... نَ من الضرب والطعن يوم الطعان

  مساعير همتهم في الوغى ... وهمة أعدائهم في الخوان

  وقد أيد الله دين الهدى ... وأصلحه ما بدا الفرقدان

  بشيخي صلاح من آل الرسو ... لِ هما لإمام الهدى داعيان

  هما شاهدان على صحة الـ ... إمامة عدلان لا يجرحان

  هما العالمان هما الزاهدا ... نِ هما الراشدان هما المرشدان

  هما الحاميان لدين النبي ... من كل باغ هما الهاديان

  أقاما قناة الهدى والسدا ... دِ وقادا إلى الرشد من يرشدان

  فداما جميعاً ودام الإما ... مُ وسلطانه للعدا يكبتان

  ولا برحوا كلهم ملجأً ... وعوناً لعَانٍ وشيناً لشاني

  ومن ذلك: ما رواه الشيخ الأمين دحروج بن مقبل بحضرة الإمام #، أنه # مرض ببراقش ودعاه داع إلى اللحم وشهوة ولم يكن اللحم يوجد ببراقش⁣(⁣١) إلا نادراً؛ فجاءت حمامة في الحال وحشية يتبعها الصقر وهو يسوقها حتى أدخلها الدار فوقعت في طاقة فلزمها محمد بن عامر العذري وذبحها وأتى بها، ولم يجر ذلك قبل ولا بعد، وأمثال ذلك كثير وميلنا إلى الاختصار.


(١) براقش: مدينة أثرية هامة في وادي الجوف، واسمها القديم (يثل)، تقع بجانب خرائب معين والبيضاء.