ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[109] وقال # وقد حط شهاب بحذمان بعد موت السلطان علي بن حاتم فصالحه السلاطين آل حاتم [سنة سبع وتسعين وخمسمائة]: [البسيط/29]

صفحة 256 - الجزء 1

[١٠٩] وقال # وقد حط شهاب بحذمان⁣(⁣١) بعد موت السلطان علي بن حاتم فصالحه السلاطين آل حاتم [سنة سبع وتسعين وخمسمائة]: [البسيط/٢٩]

  ما مَنْزِلُ الحَيِّ دُونَ الجِزْعِ فَالوَادِي ... مَلْقَى لِرحلِي وَلَا مَلقَى لِمِيعَادِ⁣(⁣٢)

  وَلَا البُكَاءُ على دَارٍ وَسَاكِنِهَا ... بالرَّملِ من شِيَمِي كَلَّا ولَا عَادِي

  فَاذكُر إذَا شِئتَ تُشْجِينِي وتُطرِبُنِي ... كَرَّ الجِيَادِ عَلَى أَبوابِ بَغدَاد

  والسَّمهرِيَّةَ فِي الأكبادِ وَارِدَةً ... والمَشرَفِيَّةَ فِي الهَامَاتِ والهَادِي

  وقَائِلٍ جَاد مَا سَوَّيتَ مِن عَمَلٍ ... فَقُلتُ رِفقاً فَإنِّي فِي أبِي حَادِي⁣(⁣٣)

  لَا تَحسَبُوا أنَّ صَنعَا جُلُّ مَأرُبَتِي ... ولَا ذَمَارَ فَلَا أشجَيتُ حُسَّادِي

  إن نِلْتُ فِي الحَرب لَمْ أفرح بِهَا بَطَرَاً ... أو نِيلَ كُنتُ كَآبَائي وأجدَادِي

  فَمَا تَحُلُّ عُرَى عَزمِي زَلَازِلُهَا ... وَلَا تُضَعضِعُ من رُكنِي وَلَا آدِي⁣(⁣٤)

  ونَائمٍ نَامَ والأعيانُ سَاهِرَةٌ ... مِنهُ ورَيَّانَ من كُوبٍ من الصَّادِي

  وَزِينَ قَولِي بِفعلِي فِي شَدَائِدِهَا ... وَلَم يُزَيَّنْ قَبيحَ الفعلِ إنشادِي

  وَخيرُ مالِ الفَتَى التَّقوَى لِخَالِقِهِ ... وذَاكَ زَادِي إن فَتَّشتَ عَن زَادِي

  يَا رِيحُ هل لَكِ فِي إيصَالِ مَألُكَةٍ ... إلَى المُلُوكِ بِأعلَى الشَّامِخِ الطَّادِ⁣(⁣٥)

  أبنَاءِ حَاتِمَ أعلَى النَّاسِ قَاطِبَةً ... وأشرفِ النَّاسِ من قَارٍ ومن بَادِي

  شُمِّ العَرَانِينِ أَبطَالٍ لُبُوسُهُمُ ... فِي الرَّوعِ أَبرَادُ حَربٍ نَسجُ زَرَّادِي⁣(⁣٦)

  مِن صِيدِ هَمدَانَ من أعلَى ذَوي يَمَنٍ ... قَدرَاً وأنداهُمُ رَاحَاً لَدَى النَّادِي

  لَم أنسَهُم وَرِمَاحُ الخِطِّ شَاجِرَةٌ ... وَلَا تَبَدَّلتُ أودَادَاً بأودَادِي


(١) حذمان: عزلة من مخلاف جعر من ناحية وصاب العالي. (مجموع بلدان اليمن وقبائلها ١/ ٢٥٢).

(٢) الجِزْع بالكسر والفتح: مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ.

(٣) في (م) و (ع) وقائل قال.

مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ.

(٤) الآد: القوة، وأدى الرجل: أي قوي.

(٥) الطاد: الطود أي الجبل العالي.

(٦) الزراد: صانع الدروع.