الرسالة الأولى: الناصحة المشيرة في ترك الاعتراض على السيرة
صفحة 160
- الجزء 1
  ثم أعاد ذكر الصلاة وإلزامها من قدرنا عليه:
  وقد فعلنا ذلك، وما زادنا كتابه إلا حرصاً، وإنما شغلنا - فيما تقدم - الجهاد، وقرب العدو، وقلة الكفاة والأعوان على ذلك، والاشتغال بخوف العدو وحربه، وما يتعلق بذلك من الكلف والمؤن.
  وأما قوله: أترى أنه لا يجب عليك إلا أخذ الزكاة والأعشار؟!:
  فلست أرى ذلك الواجب عليّ دون غيره، ولا تركت ما يتعلق به الوجوب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  وأما قوله: اتخذتهم خولاً:
  فتلك صفة عبد الملك بن مراون ومعاوية بن أبي سفيان وولده يزيد.
  ثم أظهر أن ذلك عمل من يريد ملك الدنيا الزائل، وظلها الحائل.
  والجواب في هذا: مراء لله سبحانه على علمه، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإليه المرجع والمصير.
  قوله أرشده الله: