الرسالة الأولى: الناصحة المشيرة في ترك الاعتراض على السيرة
  بعد أن تاب بين أيدينا، وبايع على التوبة، وأظهر الطاعة لله سبحانه، ونسبت إليه أشياء بحثنا عنها فاستحالت، ولنا ما ظهر، ولله ما استتر، فإن كان منافقاً فقد استعان رسول الله ÷ بالمنافقين، وإن كان محققاً فهذه رحمة من رب العالمين.
  وما ذكر من نص السيد المؤيد بالله # في (الزيادات):
  فلا شك أن ذلك يزيد نظرنا قوة، ويقطع شغب من يطعن علينا ممن يعتقد إمامة المؤيد المذكور؛ لأنه قال: قد قال مثل قولنا - ونحن نعلم ذلك - كما فعله الإمام الناصر الأطروش # في لَيْلِي بن النعمان، وعلي # في قتلة عثمان، ومحمد بن إبراهيم # لأبي السرايا، وأبو السرايا هذا كان من ولاة بني العباس فانفصل إليه كما انفصل إلينا من انفصل من هؤلاء القوم، إلى غير ذلك؛ وهذا بعد أن يكون الفسق بترك واجب أو اثنين، أو الإخلال بوجه أو وجهين، فأما من كان متهتكاً من كل وجه فلا نرى ذلك فيه.
  فأما قوله: ومن أن يتبع المؤيد بالله # ونحن من أهل الاجتهاد.
  والجواب عن ذلك: أنا لم نقلد، وإنما اتفق نظرنا ونظره # فازددنا به قوة واستظهاراً.
  فقلت ادعوا وأدعو إنّ أندى ... لِصوت أن ينادي داعيان