وأما الفصل السادس
صفحة 192
- الجزء 1
  فإن كان - أرشده الله - عَيَّن أسماء المذكورين لكي إذا سأل سائل عن المسمَّين بهذه الأسماء، وقيل: مَن فلان؟ قيل: ساقط مارق فاسق ظالم، ليكون المسمى أصلاً لإضافة هذه الألقاب إليه من غير تبصر في أمره، فذلك غرض، ولكنه لا يجوز.
  وإن كان لأن المذكورين كما وصف فما حدث بعد عهده أمر، والذين شهد بطهارتهم، وتوجع لهم ممن معنا من الصالحين، باقون على عهدهم، حافظون لودهم، أكثر بالمذكورين منا خبرة، وهم يشهدون بمثل ما شهدنا وزيادة، وها هم معنا مستبصرون في أمرهم، سالكون لمنهاج رشدهم، فليعلم ذلك موفقاً إن شاء الله.
  إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على رسوله سيدنا محمد الأمين، وعلى أهل بيته الأئمة الطاهرين وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.