السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الجواب على الإعتراضات على السيرة]

صفحة 214 - الجزء 1

  فهذا أكبر دليل لك على صحة ما ذكرنا.

[الاعتراض الخامس: فيما يؤخذ من الرعية من الأموال لأجل الجهاد]

  قال أيده الله: ومن ذلك ما يؤخذ من الأموال لأجل أنهم مأمورون بالجهاد بالأموال والأنفس.

  قال أيده الله: ولأخذ المال المأخوذ، اعترض بأنه ينقص شرطاً من شروط الإمامة، وهي الورع، لأنه لا يحرم عليه حينئذ شيء من الأموال، لأن الأمر عموم.

  الجواب عن ذلك: أن الكلام في الجهاد كما ذكر في الآية عموم، وهو الذي نقول به، وعليه انعقد الإجماع بعد المراجعة بيننا وبين العلماء من أهل البيت $ في صعدة وشبام:

  وهم الأميران الكبيران الداعيان إلى الله سبحانه، شيخا آل الرسول، وحجتا ذوي العقول، يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى، وأتباعهما من العلماء بصعدة.

  والأميران الأوحدان، الداعيان إلى الله، المنتصر بالله محمد بن المفضل، ونظام الدين أبو الفتح بن محمد، وأتباعهما بشبام.

  [كان هذا لقباً لهما في حال التزامهما بالإمامة المنصورية، وبعد ذلك نكثا البيعة، وعادا إلى مذهب المطرفية المرتدة الملعونة، فليعلم ذلك من وقف عليه لئلا يقع الاغترار]⁣(⁣١).


(١) ما بين القوسين زيادة من الهامش في النسخة الأصلية المعتمدة، وهي بنفس الخط، ولعلها استدراك من الإمام #، أو من أحد العلماء بعده.