السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الأجوبة الرافعة للإشكال والفاتحة للأقفال

صفحة 297 - الجزء 1

  ولما وردت الرسالة المستكشفة، منصفة مستنصفة، شاهدة بالمعرفة، تقسو وتلين، وتستأسد وتستكين، تشهد لمنشئها بالمعرفة، وتنطق بلسان النَّصَفَة، فكان أكثر ما يتعلق بأفعالنا وأقوالنا فيما عَيَّنَه، قد شرحه وبَيَّنَه، وخفف عنا مُؤَنَه، ولما تصفحنا ذلك مع كثرة الأشغال، وتراكم الأعمال، كان أهمُّ ما يتعلق بهذا الباب الكلام في ثلاثة أوجه:

  أحدها: بيان ما ذكرنا في دار الفاسقين وفرقنا بينها وبين دار المؤمنين، وجعلنا لها دارًا ثالثة بين دار الحربيين ودار المسلمين، وما حاول من المنع عن ذلك بما وجد في كتب الأئمة السابقين وعلماء المسلمين، وذكر أن الفرق في ذلك لا يستبين.

  وثانيها: الكلام في تغنم ما وراء عساكرهم وقسمه على المجاهدين، كما تقسم غنائم المشركين، وما حوت عساكر الباغين، عندنا وعند أصحابنا من المسلمين.


= وأَرْزَمت الناقة إرزاماً: وهو صوت تخرجه من حَلْقها لا تفتح به فاها. والإرْزامُ: الصوت لا يفتح به الفم.

(٣) شامت: أي شمت ولدها. ورأمت: الرأم: العطف على ولدها.

(٤) ورد الشيء: إذا أشرف عليه دخله أو لم يدخله.

والوارد: كل من أتى مكاناً أو منهلاً فقد ورده.

وضَريبُ الشَّوْلِ: لَبَنٌ يُحْلَبُ بعضُه على بعض فهو الضريبُ. ابن سيده: الضَّريبُ من اللبن: الذي يُحْلَب من عِدَّةِ لِقاح في إِناء واحد، فيُضْرَبُ بعضُه ببعض، ولا يقال ضَريبٌ لأَقَلَّ من لبنِ ثلاثِ أَنْيُقٍ. قال بعض أَهل البادية: لا يكون ضَريباً إِلا من عِدَّة من الإِبل، فمنه ما يكون رَقيقاً ومنه ما يكون خائِراً.

والصَّريحُ: اللبن إِذا ذهبت رَغْوَتُه. ولبن صَريح: ساكن الرَّغْوَةِ خالص.

(٥) والحسو: الشرب.