الأجوبة الرافعة للإشكال والفاتحة للأقفال
  يومان يوم مقامات وأندية ... ويوم سير إلى الأعداء تأويب
  فأما من أرصد نفسه للتتبع، فالطالب يَجدّ، والقارب يَرُدّ، وإنما علينا الاجتهاد، وعلى الله سبحانه التوفيق والسداد، وإذا جاز علينا الخطأ فلم يعصم منه البشر وأفضلهم الأنبياء $، فقد أعلمنا الله بخطاياهم، واعترفوا بها وتابوا منها، فما ظنك بمن دونهم.
  فمن اطلع على كتابنا هذا فليعلم أن الأمر عظيم في التخلف عن الجهاد إلا لعذر أو فسح، مع الاجتهاد في تقوية قواعد هذا الأمر، والاشتغال بتقويم أوده، وتثبيت عوجه، فسبحان من طابق الحكمة والمصلحة فعلُه، ذلك هو المتفرد بالجلال والعظمة، فمن نازعه فيهما قصمه.
  ولولا علمنا بانتشار هذا الكتاب لما حررنا فيه هذا الفصل الأخير، لكونكم بحمد الله مما فيه من الإشارات بمعزل، وفقنا الله وإياكم للرشاد، وهدانا طريق السداد.
  والسلام عليكم ورحمة الله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.