السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أبيات للإمام # ختم بها الكتاب]

صفحة 363 - الجزء 1

  وأنتم لها أهل ولست بظالم ... لها إن جرى منها إلي عتاب

  هدية علم قول أحمد قولها ... وكل كلام المرسلين صواب

  يراها الهداة المهتدون غنيمة ... ويحمد فيهم ربها ويثاب

  وكم حكمة قد صادفت غير أهلها ... فسبوا معانيها العتاق وعابوا

  ولا خير في قطع بغير بصيرة ... كما قيل إمر للقران عجاب

  لأنهم لم يعرفوا نهج قصده ... وأعظم شيء للغواة خطاب

  فيا أيها الإخوان إن نفوسنا ... إليكم بنيران الفراق تذاب

  تقلب تذكار اللقاء قلوبنا ... ويرمي نواحيها النوى فيصاب

  لأنكم من ديننا في محلة ... يقصر عنها النجم وهو شهاب

  فيا لائمي في حبهم لمت محسناً ... لديه لكل المعضلات جواب

  رعوا ما أضاع الناس منا وأهملوا ... فنالوا به فوز الحياة و طابوا

  وهم دوننا في كل خطب ينوبنا ... ليوث على أهل الضلال غضاب

  إذا ما نضوناهم لأمر فإنهم ... سيوف بأيمان الهدى وحراب

  بهم يرتجى نفي الضلال كما انتفى ... عن الجو من عصف الرياح سحاب

  أأشياعنا كم من غريبة حكمة ... لدينا لها عدم الثقات حجاب

  وأنتم من القوم الذين إذا دعوا ... إلى طرق الحق اليقين أجابوا

  وهاكم على النأي المشت تحية ... لها المسك جسم والعبير إهاب

  تشاكل زهر الروض يبسم ضاحكاً ... وجادت عليه بالدموع رباب

  وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلم.