موافقة المطرفية لأقوال الباطنية
  بعضها بعضاً، وذكر منها خمسة عشر خصلة، بعد ذكر موافقتهم للملحدة الطبيعية في عشر خصال، وبعد ذكر موافقتهم المجوس والثنوية في أربع خصال، وبعد ذكر موافقتهم لليهود في سبع خصال، وبعد موافقة من النصارى في خصلتين، وبعد موافقتهم لعبدة الأثان من الكفار في خمس خصال، وبين # ذلك بياناً يشفي غليل الصدور، ويوضح ملتبسات الأمور.
موافقة المطرفية لأقوال الباطنية
  فقال #: ومن ذلك مقالات شاركوا فيها أهل الضلال من هذه الأمة، وهي سبع عشرة خصلة.
  فمنها: أربع خصال من مقالات الباطنية(١) ومن جرى مجراهم شاركوهم فيها مع مشاركتهم لهم في العشر الخصال التي شاركوا فيها الطبيعية، لأن مذهب الكل في ذلك واحد.
  فالأولى من هذه الأربع: إنكارهم بعث البهائم يوم القيامة، وإنكارهم لذلك ظاهر منهم، وفيه رد لما ورد به القرآن الكريم من قوله تعالى {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ٥}[التكوير: ٥].
(١) الباطنية: سموا بهذا الاسم لقولهم: أن كل ظاهر باطنا لا يطلع عليه إلا الخواص، وهم في الحقيقة خارجون عن الإسلام لإنكارهم الخالق تعالى، وإنكارهم البعث، ولهم أقوال لا يقبلها العقل، وقد رد عليهم الإمام يحيى بن حمزة # في كتاب (مشكاة الأنوار) وذكر أقوالهم و الرد عليها، ومع ذلك يزعمون أنهم من الشيعة.