السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

موافقة المطرفية للمشبهة

صفحة 375 - الجزء 1

  والثانية: تأويلهم لآيات القرآن الكريم الذي يخالف مذهبهم على غير التأويل الصحيح الذي يشهد به الظاهر كما تفعله الباطنية، وفي ذلك إبطال الأدلة، ووقوع اللبس العظيم.

  والثالثة: قولهم: إن الإمام يجب أن يكون أعلم الناس، وأزهدهم، وأشجعهم إلى غير ذلك من الصفات التي يسدون بها باب الإمامة كما تقول الباطنية.

  والرابعة: قولهم بجواز شيء من الكذب، نحو أن يجلب به نفع، أو يدفع به ضرر، كما تقوله الخطابية، وهم فرقة تقرب من الباطنية بل ربما تقول المطرفية بوجوب شيء من الكذب، و يزيدون على الخطابية في هذا الباب، ويخالفون القرآن، ويجانبون الإيمان.

موافقة المطرفية للمشبهة

  ومن ذلك خصلتان تمسكوا بهما من مذاهب المشبهة:

  فالأولى: إيثار التقليد على النظر في الدليل، وهذا ظاهر بينهم بل ربما تلزم أحدهم الحجة فلا يدفعها إلا بقوله: قد كان مشائخنا المتقدمون على هذا المذهب فلا نخرج عنه، وهي طريقة المشبهة.

  والثانية: قولهم إن أسماء الله هي ذاته، وذلك ظاهر بينهم، وهو مذهب الكرامية، وهم قوم من المشبهة، فجعلوا الله سبحانه أسماء معدودة، وأبطلوا التوحيد لذلك تعالى الله عما يقولون.

موافقة المطرفية للمجبرة القدرية

  ومن ذلك ثمان خصال تمسكوا بها من مقالات المجبرة القدرية: