السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فضله وبركته وكراماته والمنامات الصالحة]

صفحة 41 - الجزء 1

  ولا علمته ادخر ديناراً ولا درهماً دون الطالب والمحتاج وهو يعلمه، فهذه نبذة من هذا الفن وسائر ذلك مذكور في السيرة الشريفة.

[فضله وبركته وكراماته والمنامات الصالحة]

  ذكر فضله # وبركته، وما ظهر من كراماته، والمنامات المروية عن الثقات المعروفين بالصدق، والدلالات القديمة:

وأما الفضل:

  فمعلوم من إجماع كبار العلماء وأهل الفضل من أهل البيت $ على تفضيله، والاعتراف له بالتبريز في كل فن من فنون العلم والزهد والورع، ومن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو الفاضل بلا خلاف في ذلك بين أهل العلم، وقد أجمع على ذلك من كبار العترة:

  كالأميرين الأجلين الداعيين إلى الله سبحانه شمس الدين وبدره يحيى⁣(⁣١) ومحمد⁣(⁣٢) ابني أحمد بن يحيى بن يحيى بن الهادي $، والأمير الأجل محمد بن فليتة بن القاسم، والأمير الأجل السيد يحيى بن علي بن فليتة السليماني⁣(⁣٣).


(١) الأمير الكبير، شمس الدين، شيبة الحمد، شيخ آل الرسول، وإمام فروعهم والأصول، وشمس فضلهم الذي ليس لها أفول، علمه أشهر من الشمس، مواصلاً ومجاهداً: يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن الناصر أحمد بن الهادي إلى الحق، مولده سنة (٥٢٧) ه، توفي في شهر محرم سنة (٦٠٦) ه، عن تسع وسبعين سنة؛ وقبره بهجرة قطابر عدني مسجد النيد، مشهور مزور.

(٢) الأمير الخطير، الحجة الشهير، شيخ العترة، وشيبة الحمد، من خضعت له العلوم، ونشرت على رأسه ألوية المظنون منها والمعلوم، وعكفت العلماء من الثقلين على بابه، وتشرفت بلثم أعتابه، =