[فضله وبركته وكراماته والمنامات الصالحة]
  وممن كان معدوداً في الأكابر لولا موته على التطريف محمد بن مفضل الملقب بالعفيف(١)، وأبو الفتح بن محمد العلوي العباسي.
  ومن العلماء والفقهاء والمسلمين من ذكره مكرر في كتاب السيرة.
  ومن جملة من اعترف بفضله بحضره الأمير الأجل شمس الدين والأمير الأجل يحيى بن علي السليماني وغيرهما: جماعة من أهل قاعة(٢)
  بعد أن طلب منهم
= ومضت به كلمة الشريعة في البلاد، محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى الأمير، بن الناصر بن الحسن بن عبد الله، العالم - بدر الدين، مولده سنة (٥٤٠ هـ) نشأ بصعدة على ما نشأ عليه سلفه الكرام من الولوع بالعلم الشريف، وتوفي: يوم الخميس في نصف رجب سنة (٦١٤) ه، وقيل: (٦٢٤)، وقبره مما يلي باب المسجد بهجرة قطابر بجوار أخيه شمس الدين، مشهور مزور.
(٣) الأمير الأجل العالم الفاضل، نظام الدين، السيد يحيى بن علي بن فليتة السليماني، له ذكر حسن، ومواقف كريمة في أثناء السيرة.
(١) هو الأمير محمد بن مفضل بن الحجاج - واسمه عبد الله - بن علي بن يحيى بن القاسم بن الإمام الداعي إلى الله يوسف بن الإمام المنصور بالله محمد بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $، كان العفيف عالماً فاضلاً، قام محتسباً قبل دعوة الإمام المنصور بالله، فلما ظهر الإمام بايعه، وهو صاحب هجرة وقش، وإليه انتهت الرئاسة في أهله كافة في جهات اليمن، في هذه الهجرة المذكورة من زمن الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، وتوفي في شهر صفر في سنة (٦٠٠) ه، ورثاه الإمام بقصيدة موجودة في الديوان، وفي السيرة في المجلد الثاني من المطبوع.
(٢) قال أبو فراس بن دعثم في السيرة المنصورية (١/ ٩٦): وكذلك فإنه # يوم فتح الجنات وكانت من أقوى عمدة الظالمين يأوون إليها ويتحصنون بها ويجمعون الأموال إليها، ويملؤون الجيوش من الناس فيها، ففتح الله تعالى على يديه بالاستظهار على العدو فيها، وإطلاق أهل الحبوس، وكسر آلة الخمور وإرهاقها، وإرغام أهل الفساد فيها، فوصل من هجرة قاعة قدر خمسين رجلاً منهم =