وقال # في دعوته إلى الشيعة وهي تأكيد الحجة:
وقال # فِي دعوته إلى الشيعة وهي تأكيد الحُجَّة:
  
  والحمدلله وبه نستعين
  من عبد الله المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة بن سليمان بن رسول الله ÷، إلى كافة المؤمنين والمسلمين.
  سلام عليكم سنة من ربكم ماضية، وكلمة باقية، ورحمة الله وبركاته.
  أما بعد: فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، الذي هدانا للإسلام، وجعل فينا النبوة والكتاب.
  أيها الناس: فمن عرفنا فقد لزمه فرض معرفتنا، ومن لم يعرفنا فإنا نعرفه حق أنفسنا.
  نحن أبناء البشير النذير، الداعي إلى الله تعالى بإذنه والسراج المنير، ونحن أهل البيت الذين كان جبريل # إليهم يهبط ومنهم يصعد، رُبيت الحكمة في حجورنا، ودرجت في بيوتنا، وانبثت من منازلنا، ولا ينال الخير في الدنيا والآخرة إلا بنا، ونحن الحبل الممدود بين الله تعالى وبين عباده، فاعتصموا بحبل الله جميعاً، ونحن سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق وهوى، الويل لمن خذلنا، والويل لمن خالفنا، والويل والويل لمن طعن علينا وشتمنا، وكيف يجترئ على ذلك معترف بالله تعالى، وجدنا ÷ يقول «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا»، فما حال من خذلنا ورغب بنفسه عن أنفسنا، وزهَّد الناس في اتباعنا، بأي وجه يلقى جدنا، أيرجو أن يبلغ الخير بغير محبتنا، أو ينال السلامة بغير متابعتنا، وسلوك منهاجنا.