وأما الكرامات المشهورة الظاهرة
  المرتدة، وفي معاونة المشرقي المطرفي - فأصابه الله بآفة في لسانه حتى أخرجت لسانه من فيه، ونزلت على لحيته، وبلغت إلى صدره، ومات من آفته هذه - لا | -.
  ومنها: ماحكاه ذعفان بن علي البحيري عن رجل قاسمه الإمام # في ماله، وكان من أهل الربا بشوابة، فأخذ منه بعض ماله وأقره على بعضه، وأمر بزرع ذلك البعض، فأتى الرجل ليأخذ من الزرع على وجه السرقة، فوثب عليه حنش عظيم فطرده، وما تمكن من أخذ شيء من الزرع، فعاد في اليوم الثاني فنبق من الزرع شيئاً فوضعه في الجربة، فوثب عليه الحنش فأزاحه عن الزرع ومنعه من حمله، فرماه بمفرس كان في يده وانهزم، وحاول أخذ المفرس فلم يستطع الوصول إليها، فقعد بارزاً من الجربة ناحية حتى مر به صبي لم يعلم بالقصة، فقال له: ناولني المفرس، فأخذها الصبي ولم يتعرض له الحنش، فلما كان في اليوم الثالث أتى ليأخذ من الزرع فدخل الجربة فوثب عليه الحنش، فحكى ذلك عن نفسه وأظهر التوبة من دخول الجربة وأخذ الزرع.
  ومنها: ما حكاه علي بن صهيب - وهو ثقة من مخلاف مُقرى -: أن رجلاً من بني الدربي يسمى قاسم بن أحمد كان منقطعاً من الذرية ومعه امرأة لم تعلق له بولد، فنذر للإمام # مائة درهم فحملت في وقتها، وجاءت بثلاثة بنين متتالين.
  وحكى هذا الرجل أيضاً: أن رجلاً آخر يقال له أسعد بن زهير حصل له من امرأته ثلاث بنات متتاليات، فنذر يوماً للإمام # خمسين قفلة فضة إن حصل له ولد ذكر، وواقعها في يومه ذلك فلعقت له بولد ذكر من ساعته تلك.
  ومنها: ما حكاه يحيى بن ناصر الباقري - وهو ثقة -، عن سليمان بن عامر بن ربيح الذعفاني الشهابي قال: ذهبت أضراسي بعد أن قد صار لي أولاد كثير، فأتيت إلى الإمام # فشكوت عليه ذهاب أضراسي، وسألته أن يمسح بيده