السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

وأما الكرامات المشهورة الظاهرة

صفحة 60 - الجزء 1

  وحكي عن رجل يقال له بن القناص اتهمه والي الإمام # في طعام كان معه، فحلف وعاد إلى منزله، وأصابه من ساعته ألم شديد في جسمه، وانفجر ما بين أنفه وعينه بالقيح، وأشفى على الهلاك.

  ومنها: ما حكي عن رجل من أهل الصيد أنه قطف عنب جبله في أوساط ماله وأعتصره خمراً وشربه، فيبست أصولها، حتى لم يبق منه إلا جرثومة أصلها يابس، فلما رأى هذه الآية جعلها نذراً للإمام # فأعادها الله تعالى أوفى مما كانت عليه وثمرها أكثر، حكى ذلك الشريف محمد بن موسى بن مهدي العباسي العلوي.

  وحكي أن رجلاً من أهل الصيد كان له أصل رمان، يأتي في كل غصن رمانة واحدة، فقال: اللهم إنه ما زاد في كل غصن على واحدة فإنه للإمام، فأتى في كل غصن منه أربع رمانات وخمس والأقل ثلاث.

  ومنها: أنه نذر هو وأخوه ما حصل في شرع حبلات قد يبس، واسوَدّ من الجدب وقلة المطر، فخرج فيه عنب كبير صالح خاصة دون عنب الحظيرة، حتى أنه خرج في الشرع الأسود الكبار الذي لم تجر العادة أن العنب يخرج منه.

  ومنها: ما حكاه عن نفسه أنه بايع رجلاً في ثلاثة كباش للإمام # وزاد في قيمتها، فامتنع صاحبها كراهة لمصيرها إليه، فغدا الذئب في غنمه فافترس الثلاثة الكباش بأعيانها، وافترس منها ستة من خيار كباشه، فهلك منها خمسة.

  ومنها: ما حكاه جماعة ثقات في كتب وصلت منهم للشيخ جبر بن سالم، والقاضي نازل، وسليمان الحويت، ذكروا أن جابر بن فلاح - وكان من كبار المطرفية