حد القذف
  وفي لفظ الجلد ما يشعر بأنه لا تصل شدة الجلد إلى العظم، بل لا يتجاوز الجِلد، غير أنه يكون بليغاً.
  وفي ذلك أنه يكون علناً؛ ليكون عبرة ونكالاً وخزياً.
  وتخلع الملابس الكثيفة؛ كي يتذوق ألم الجلد وعذاب الحد.
  ولا يجوز أن يمنع الناس من حضور الجلد؛ لأن ذلك أدخل في الخزي والعذاب، مع ما فيه من العبرة والعظة.
  قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ٣}[النور]، قيل: إنه يحرم على المؤمن أن يتزوج الزانية لهذه الآية، والله أعلم.
  وقوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ}[ص: ٤٤]، أخذ من هذه الآية الرخصة في حد الذي لا يتحمل الجلد لضعفه، فيجلد بعثكول فيه مائة شِمراخ جلدة واحدة، أو يكون فيه خمسون فيجلد جلدتين، أو ... إلخ.
حد القذف
  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٤ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} ... الآية [النور]:
  يشترط في القاذف العقل والبلوغ؛ لرفع القلم عن الصغير والمجنون.
  ويشترط في المقذوف أن يكون محصناً، والإحصان: اسم للبلوغ والعقل والحرية والعفة؛ إذاً فلا حَدَّ على من قذف الصغير والمجنون والذمي والعبد والمشهور بالزنا.