الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أفضل أنواع الحج

صفحة 82 - الجزء 1

  وقد جاء الاتفاق على أن محل دماء العمرة مكة، ودماء الحج منى.

  قوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ٢٨}⁣[الحج]:

  جواز الأكل منها مختصٌّ بهدي المتطوع والقارن والمتمتع، أما ما كان كفارة عن محظور فهو خاص بالمساكين كسائر الكفارات، والله أعلم. وأُخِذَ من الآية أنه لا تجوز المعاوضة في الهدايا.

أفضل أنواع الحج

  قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ..}⁣[آل عمران: ٩٧]:

  قد يؤخذ من ذلك أن الإفراد أفضلُ؛ وذلك أن الله تعالى أوجب الحج مجرداً على المستطيع، فيكون الاشتغال بأعماله والإحرام له مُجَرداً أولى، والأولوية هذه تكون في حق مَن لم يكن قد حج، أما من قد حج فلعل الأفضل في حقه القران أو التمتع، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

النكاح

  النكاح طبيعة حيوانية جاء الإسلام بتنظيمها والسير بها في طريق السلامة والعدل والعفة والبر والصلة، و ... إلخ.

تعدد الزوجات

  قال تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ٣}⁣[النساء].

  أحل الله للإنسان أن ينكح ما شاء من النساء إلى أربع لا يتجاوزهن ولكن ذلك بشرط القيام بالعدل بينهن؛ فإن ظن أنه لا يقيم العدل إن تجاوز الواحدة، فليقتصر على الواحدة.

  وقوله: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} فيه أنه لا يجب العدل بين الإماء.