فائدة حول القرآن وحديث العرض
  مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ}[المائدة ٦]، ويقول الأطباء: إن كثيراً من الأمراض تأتي الإنسان من طريق الأوساخ التي تعلق باليدين والرجلين؛ فحين أمر الله بذلك فقد هدانا إلى طريق السلامة من الأمراض.
  هذا، إلى ما للطهارة من دور في صفاء الذهن وإيقاظ الفكر، وعكس ذلك في الوساخة والنجاسة والقذارة، فإن الإنسان يحس بالقلق والضجر والتشويش إذا تلطخ بالأوساخ في بدنه أو ثيابه.
  ومن الطب الوقائي الشكر قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ٧}[إبراهيم]، وقال تعالى حاكياً عن نوح #: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ٣ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}[نوح].
  وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[الشورى ٣٠]، وقال تعالى: {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ٥٢}[هود].
فائدة حول القرآن وحديث العرض
  قوله تعالى في القرآن: {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}[النحل ٨٩]، وقوله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[النحل ٤٤]، ونحو ذلك:
  قد يؤخذ من ذلك ما يشهد لما قاله بعض أهل العلم: إن ما شرعه النبي ÷ من الشرائع هو مما فهمه من القرآن الكريم، انتهى بمعناه.
  هذا، وقد يقال: إن هناك أحكاماً لم يدل عليها القرآن لا من قريب ولا من بعيد، وذلك كأعداد الركعات والسجدات، والتسليم من الصلاة، وألفاظ الأذان، والمقدار الواجب في الزكاة، و ... إلخ تفاصيل الزكاة، ومقدار الدية في النفس وما دونها، ورجم الزاني المحصن.