الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

صلاة الخوف والجماعة

صفحة 36 - الجزء 1

  فيجب على هذا أن تَسترَ جميعَ بدنها إلا الوجه والكفين، وعليه فَلْتُغَطِّ رجليْها ورأسَها و ... و ... إلخ.

  وقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}⁣[الأحزاب: ٣٣]، يؤخذ منه أن صلاة المرأة في بيتها أفضل.

  والمعروف من سُنَّةِ السلف والخلف أنَّ الأذان من أعمال الرجال، وعليه فلا ينبغي أن ترفعَ المرأةُ صوتها بالأذان.

صلاة الخوف والجماعة

  قال الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ١٠١ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَاءِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ} ... الآية [النساء]:

  ظاهرُ هذه الآية يدل على صفة صلاة الخوف التي ذكرَها الإمامُ الهادي وَجَدُّهُ القاسم @، فإن قولَه تعالى: {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ} يدل أن الطائفة الأولى قد أَتمتْ صلاتَها.

  وفيها دليل على أن الإمام ينتظرُ في الركعة الثانية حتى تتم الطائفة الأولى صلاتها، ثم تأتي الطائفةُ الأخرى والإمام ما زال قائماً منتظراً فتصلي معه ركعة، ثم تتم لنفسها بعد تسليمه.