فائدة في الكتابة على القبور
  فنقول: إنه لم يلحق ما لحق أولئك القوم من العذاب بسبب نحس تلك الأيام وشؤمها، وإنما ذلك بسبب الكفر بالله وتكذيب رسله، وبسبب التكبر والتجبر، وقد قال تعالى في ذكر تلك الأيام: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}[الحاقة ٧]، فتلك الأيام النحسات كما ترى هي أيام الأسبوع، فيلزم عليه أن تكون أيام الأسبوع كلها نحسات، ولا قائل بذلك، والله أعلم.
فائدة في الكتابة على القبور
  قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ٩}[الكهف]:
  قد يؤخذ من ذلك أنه يجوز نقش القصة واسم صاحبها في صخرة أو لوح ووضعه على القبر أو بجانب القبر.
  ويلزم من ذلك جواز زيارة القبور للاستطلاع على الرقيم، ومعرفة القصة وصاحبها، وللاعتبار والموعظة، وللتسليم عليهم.
  هذا، وقد أمر الله تعالى بالمسير في الأرض للنظر والاعتبار في آثار الأولين، وإلى أين صاروا، وعمَّ انتقلوا، وأين حلوا ونزلوا، وزيارة القبور من ذلك.
فائدة في البناء والتسقيف على القبور وما يلحق بذلك
  قال الله تعالى: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ٢١}[الكهف]:
  يؤخذ من هذه الآية جواز البناء على القبور والتسقيف.