فائدة في التفضيل بين الأولاد
  من القتل وسماع الغناء؛ فإن استنقاذه من القتل أعظم بالنسبة إلى سماع الغناء، وقد قال تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة ٣٢].
  وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة ٢]، يدل على حرمة إعانة الظالم على الظلم، فلا يكثر سواده، ولا يمدحه أو يذكره بما يقويه.
فائدة في التفضيل بين الأولاد
  قال الله تعالى حكاية عن إخوة يوسف: {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٨ ...}[يوسف]:
  قيل: من هنا يؤخذ تحريم التفضيل بين الأولاد في النحلة، وفي الميل الظاهر في الحب، ونحو ذلك - إذا كان يخشى وقوع الفتنة، انتهى بتصرف.
  ونقول: إنه لا يجوز التعدي لوصية الله تعالى في الأولاد، فقد قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ...}[النساء ١١]، فوصية الله تعالى هذه قد صدرت عن مقتضى العلم والحكمة، فمن هنا فلا يجوز تعديها لا في الإرث ولا في النحلة.
  نعم، قد يكون أحد الأولاد أكثر براً بأبيه، وأكثر إحساناً إليه، فإذا كان الحال كذلك فلا مانع من تفضيله على سائر أولاده؛ وذلك لقوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ٦٠}[الرحمن]، غير أنه ينبغي للوالد أن يستطيب أنفس أولاده ويشاورهم، فإذا عرف طيبة أنفسهم فعل ذلك، وإن عرف منهم الكراهة وخشي وقوع الفتنة - فالأولى ترك ذلك؛ فترك المفسدة أولى من جلب المصلحة، والله أعلم.
فائدة في العين
  قال الله تعالى حكاية عن يعقوب #: {يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} ... الآية [يوسف ٦٧]: