الطيرة
الطيرة
  قوله تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[النساء ٧٩]، وقوله تعالى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ}[النمل ٤٧]، وقوله تعالى: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ١٩}[يس]: يؤخذ من ذلك قبح الطيرة والتشاؤم، وأن ما جاء من البلايا إنما هو بسبب الذنوب.
تزكية النفس
  قوله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ٣٢}[النجم]:
  فيه النهي عن تزكية النفس، والحكم لها بالطهارة والتقوى على سبيل الجزم، وكذلك الحكم للغير بذلك على سبيل الجزم.
  وقوله تعالى: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً}[التوبة ١٢٣]، قد يؤخذ منه جواز التكبر على ذوي التكبر.
  وقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١}[الضحى]: قد يؤخذ منه أن التحدث بمدح النفس بما هو فيها لا على جهة الافتخار ليس من التكبر.
  وقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨}[يونس]:
  يؤخذ منه أن الفرح والسرور بكثرة الطاعة والعلم والشجاعة، أو بالجمال والفصاحة، أو بكثرة العشيرة والمال والبنين - ليس بقبيح؛ إذ المسرة بمثل ذلك ضرورية، وليس ذلك من العجب المحرم؛ إذ حقيقته: مسرة يصحبها تطاول واعتقاد استحقاق التعظيم واستحقاق الفضل، كذا في البحر.