إحياء الأرض
  ويمكن الاستدلال على ذلك أيضاً بقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}[البقرة: ٢٧٥]؛ وذلك أن الربا هو الزيادة على رأس المال بدون مقابل.
  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}[المائدة: ١]:
  يؤخذ منها أنه يجب على البائع تسليم المبيع، وعلى المشتري تسليم الثمن.
  كما يؤخذ من ذلك أنه لا خيار لهما بعد عقد البيع.
  كما يؤخذ منها وجوب الوفاء بكل عقد، كعقود الإجارات، و ... و ... إلخ.
  قوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ١٩ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ٢٠}[الكهف]:
  يؤخذ منه أنه يجوز شراء طعام الكفار ومعاملتهم.
  وأن التزود في السفر لا ينافي الإيمان والتوكل.
  ويؤخذ منها أنه يجوز دخول دار الكفر للحاجة.
  وأنه يجوز التكتم بالدين والمذهب للسلامة من الأذى والفتنة، وإيهامُ أنه على ملة الكفر لذلك.
  وأنه لا بأس في التأنق في الطعام والشراب.
إحياء الأرض
  قال تعالى: {... أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ٣١ ... مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ٣٣}[النازعات]، وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ٣٦}[البقرة]، وقال تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ١٠}[الرحمن]:
  يؤخذ من ذلك ونحوه: أن لكل إنسان أن يزرع في الأرض ويبني.
  وقوله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ}[الأحزاب: ٢٧]، يؤخذ منه أن الإنسان يملك ما أحياه من الأرض، ولو كافراً.