الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

صلاة السفر

صفحة 41 - الجزء 1

صلاة السفر

  هي ركعتان بالاتفاق الظهر والعصر والعشاء والفجر، إلا المغرب فهي ثلاث، وإنما الخلاف هل ذلك رخصة أم عزيمة؟

نافلة الليل

  جاء في ذلك قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ١٧}⁣[الذاريات]، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ٦٤}⁣[الفرقان].

  قال تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ١٠}⁣[العلق]، روي أن أمير المؤمنين عليًّا # قال لأولاده ما معناه: يا بنيَّ، لا أنهاكم عن الصلاة فأكون كمَن قال الله فيه: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ١٠}، غير أني أكره لكم مخالفة سنة رسول الله ÷.

  قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ} ... الآية [النحل: ٩٢]، وقوله تعالى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ٣٣}⁣[محمد]، قد يؤخذ من ذلك أنه لا ينبغي الخروجُ من صلاة فريضة أو تطوع قبل إتمامها لغير عذر، وفطرة العقول تشهد لذلك؛ إذ السفه والحمق مذموم عندها.

في فضل الصلاة

  قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤}⁣[هود]، وقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}⁣[العنكبوت: ٤٥]، وقال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ٤٥ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ٤٦}⁣[البقرة].