الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تقديم القربة

صفحة 185 - الجزء 1

  فيه أنه ينبغي للمؤمن أن يرد عن نفسه التهم الباطلة، ويسعى جهده في إظهار براءته، ومن هنا فينبغي للمؤمن أن لا يقف مواقف التهم.

تقديم القربة

  قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً}⁣[البقرة ٦٧]:

  يؤخذ منه أنه ينبغي تقديم القربة بين يدي طلب الحوائج من الله تعالى، واختيارها.

  وفيها أنه ينبغي شراء الواجب ولو بأكثر من قيمته.

تمني الموت

  قوله تعالى: {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٩٤}⁣[البقرة]:

  قد يؤخذ منه جواز تمني الموت لمن قدم صالحاً، ولكن ينبغي أن يكون ذلك مشروطاً بالمصلحة، والله أعلم.

  وقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}⁣[الإسراء ٣١]:

  يؤخذ منه أنه ينبغي للمؤمن إذا ضاق عليه الرزق أو أصابته مصيبة أن يصبر، ولا يتمنى الموت لنفسه أو لأولاده، وقد قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ١٥٥ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ١٥٧}⁣[البقرة]، وقال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٦}⁣[الشرح]، وقال تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}⁣[الطلاق ٧] إلى غير ذلك من آيات الكتاب العزيز.