المقدمة
المقدمة
  
  وبه نستعين
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين، وبعد:
  فهذه مسائل فقهية مستخرجة من آيات القرآن الكريم، مرتبة في الغالب على ترتيب كتب الفروع، وغرضنا من ذلك:
  ١ - أهمية الفقه القرآني فهو بالمرتبة الأولى.
  ٢ - التقليل من الحاجة إلى السنة مهما أمكن، وذلك أن فقه السنة يحتاج إلى جهد جهيد لا يتوصل إلى الغرض منه إلا بعد النظر في معارف كثيرة ومقدمات، مع احتمال الخطأ، أما القرآن فاحتمال الخطأ إن كان فإنما هو في الاستنباط والاستخراج.
  ٣ - هناك مسائل يستدل لها المتأخرون بالسنة فَيجيء الاعتراض والرد والاعتذار و ... إلخ، مع أن في ثنايا القرآن ما يدل على المطلوب.
  ٤ - أنَّ مَنْ شَرَحَ آيات الأحكام شَرَحَها على ترتيبها في المصحف؛ لذلك يتعسر على طالب الحاجة العثور عليها، وقد لا يجدها مع وجودها.
  هذا والمقصود هنا هو جمع ما تيسر استنباطه تقريباً للناظر، وليس القصد الحكم في المسألة والفتوى فيها، فلا ينبغي أن يجعل ما هنا مستنداً ومعتمداً لفتوى أو حكم.
  وبعد، فقد نَذكرُ أحيانًا دليلَ العقل والفطرة أو دليل الإجماع.