الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أمارات البلوغ

صفحة 14 - الجزء 1

  ١٠ - وتُدرِكُ الفطرةُ أَنَّه ينبغي إجلالُ الله تعالى من أَنْ يذكرَ في مكان الغائط، أو في حال التغوط والتبول.

  ١١ - وتَكرَهُ الفطرةُ أَنْ يَتغوَّطَ الرَّجلان أَو الثَّلاثة في مكان ينظرُ كلٌّ منهما إلى صاحبه ويتحدثان وهم على تلك الحال.

أمارات البلوغ

  قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا}⁣[النور: ٥٩]، فيه أن الاحتلامَ بلوغٌ، وهو ما يكون معه إِنزالٌ، وقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ}⁣[النساء: ٦]، مِثلُ ما تَقدَّمَ، غير أنه لا يُعرفُ ذلك في الجواري إلا بالحبل؛ فيكون الحبل من أمارات البلوغ.

الوضوء

  قال الله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} ... الآية [المائدة: ٦].

  الترتيب في الوضوء هو الراجح لقرائن:

  ١ - فعل النبي ÷ المستمر، وعمل المسلمين.

  ٢ - قوله ÷ حين صعد إلى الصفا: «ابدؤوا بما بدأ الله به.

  ٣ - ما قيل: إِنَّ الواوَ قد نُقلت في الشرع إلى معنى الترتيب.