الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الاستعاذة

صفحة 43 - الجزء 1

الاستعاذة

  قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ٩٨}⁣[النحل] من هنا ينبغي للمصلي أن يُقَدِّمَ بين يدي قراءته الاستعاذةَ بالله من الشيطان الرجيم: إما قبل التكبيرة أو بعدها على الخلاف، وكلُّ ذلك واسعٌ، غير أنه إذا تعوذ بعد التكبيرة فليتعوذْ بالتعوذ الوارد في القرآن، وهو قوله تعالى: {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ٩٧ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ٩٨}⁣[المؤمنون].

صلاة العيد

  صلاة العيد مشروعة بالاتفاق كما يظهر، والتجميع فيها مشروع كذلك، والعيدان هما يوما الزينة عند المسلمين، فيتزين المسلم في ذلك اليوم وخصوصاً لصلاة العيد، فيغتسل لها، ويتطيب، ويحلق، ويقلم أظفاره.

  وهي ركعتان بالإجماع، والتكبير فيها مشروع بالاتفاق؛ إذ لم يظهر إلا الخلاف في عدد التكبير.

صلاةُ الاستسقاء وصلاة الحاجة

  قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}⁣[البقرة: ٤٥]، يمكن الاستدلالُ بذلك على شرعية صلاة الاستسقاء وصلاة الحاجة، والصلاةِ للأفزاع كالكسوف والخسوف والزلازل.

  وأقل النوافل ركعتان إلا ما يحكى من الخلاف في الوتر؛ فيصلي لما ذكرنا ركعتان.

  وتؤخذ صفات بعض الصلوات من السنة، ويشهدُ لما ذكرنا من هذه الصلوات قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}⁣[الرعد]، {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤}⁣[هود].