الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الإعداد

صفحة 169 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ٩٢}⁣[التوبة]:

  يؤخذ منه وجوب قبول الزاد من الإمام.

  وأنه لا منَّة فيما أخذ من الإمام؛ فيجوز سؤاله.

  قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} ... الآية [الممتحنة ١٢]:

  يؤخذ منه أن الاستيثاق بالعهد والبيعة فيما يقوي أمر المسلمين مما يتوجه فعله على الوالي.

  كما يؤخذ من ذلك جواز التحليف على الأمور المستقبلة.

  وإذا جاز ذلك جاز الاستيثاق بالكفيل.

الإعداد

  قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ}⁣[الأنفال ٦٠]، يؤخذ منه:

  أنه يجب على المسلمين أن يعدوا أنفسهم لقتال أعداء الله.

  وأن يعدوا لذلك ما قدروا عليه من السلاح وآلات الحرب.

  كما يؤخذ من ذلك أن إظهار القوة وعرضها أمر مطلوب، كما في المناورات في هذه الأزمنة.

  وأن ترويع العدو وإدخال الرهبة عليه أمر مطلوب أيضاً، وسواءً أكان ذلك في السلم أم في الحرب.