طواف القدوم والوداع
  قال تعالى لإبراهيم وإسماعيل: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ١٢٥}[البقرة]، قد يؤخذ من تقديم الطواف في الذكر أنه أفضل من الأخيرين؛ وذلك أن الطواف هو العبادة المختصة بالبيت، فيكون الاستكثار منه أفضل من الصلاة، ولعل الحاج والمعتمر لا يتهيأ له الوصول إلى البيت مرة أخرى، فَخَيرٌ له أن يستكثرَ من الطواف، والله أعلم.
  وقد يؤخذ من الآية أن يجب تطهير موضع الطواف والصلاة، وإذا وجب ذلك من أجل الطائف والمصلي فيجب عليهما أن يُطهرا أبدانهما وثيابهما، ولعل منع الحائض والجنب من الطواف والصلاة لذلك، والله أعلم.
طواف القدوم والوداع
  {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ..}[البقرة: ١٥٨]:
  قد يؤخذ من ذلك أن اللازم على الحاج أوَّلًا عندما يدخل مكة أنْ يطوف طواف القدوم، وعند قضائه لجميع المناسك حين يريد الرجوع إلى أهله أن يطوف للوداع؛ وذلك أن المقصود الأعظم من الحج هو زيارة البيت الحرام، والعادة الفطرية أنَّ الزائر لا يعرج على شيء قبل زيارة مَن أراد زيارته، فإذا زاره وأراد الرجوع إلى أهله عاد إليه للوداع، وعلى هذه العادة جرت سُنة النبي ÷ والمسلمين من بعده، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله.
محظورات الإحرام
  محظورات الإحرام المذكورة في القرآن ثلاثة أنواع:
  ١ - في قوله: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ} ... إلخ [البقرة: ١٩٧].
  ٢ - وفي قوله: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ} ... إلخ [البقرة: ١٩٦].