الضحك
الضحك
  قوله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}[النمل ١٩]:
  يؤخذ منه أنه يباح الضحك عند حصول سببه، وأنه لا ينافي الوقار.
  وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ٢٩}[المطففين]، وقوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ٥٩ وَتَضْحَكُونَ}[النجم]:
  يؤخذ من ذلك أن الضحك استهزاءً وتكذيباً للحق والمحقين قبيح؛ فمن هنا يحسن الضحك لحسن سببه، ويقبح لقبح سببه، والله أعلم.
  وقوله تعالى: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ}[يوسف ١٢]، يؤخذ منه جواز اللعب والتلهي في غير محرم.
تصديق المؤمن
  قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ}[التوبة ٦١]: يؤخذ منه أنه ينبغي تصديق المؤمن، ولا ينبغي تكذيبه، مهما لم يتيقن كذبه.
  وقوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ٦}[الحجرات]: فيه أن خبر العدل معمول به، أما خبر الفاسق فقد أمر الله بالتبين، وسماه جهالة تعقبها ندامة.
الظن السيئ والتجسس
  قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا}[النور ١٢]:
  يؤخذ منه قبح الظن السيئ بالمؤمن، وأنه ينبغي بدلاً عن ذلك ظن الخَيْرِيَّةِ به، ومن هنا فيلزم التأويل لما سمع.