الغسل وما بعده
بعد الموت
  ينبغي إذا مات الإنسان أن تغمض عيناه، ويربط برباط عريض من ذقنه إلى قمة رأسه؛ وذلك لئلا ينفغر فوه، وكل هذا مما يستحسنه الطبع.
  جهة القبلة أشرف الجهات؛ فينبغي أن يوجه من كان على فراش الموت إليها، ويُقبرُ كذلك متوجهاً إليها، وكل هذا مما لا خلاف فيه يظهر، والله أعلم.
الغسل وما بعده
  غسل الميت المسلم على الجملة واجب إلا في الشهيد، وهذا مما لا خلاف فيه.
  وتحرم الأجرة على غسله؛ لما أمر الله تعالى به من الإخلاص.
  وكذلك دفنه واجب، وقد قال تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ٢١}[عبس]. وينبغي أن يعمق له في الحفر؛ وذلك لقوله تعالى: {كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ}[المائدة: ٣١]، والتعميق المراد به الذي تنقطع به الرائحة.
صلاة الجنازة
  قال تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} ... الآية [التوبة: ٨٤]، قد يؤخذ منها أن النبي ÷ كان يصلي على الميت من أصحابه، فنزلت هذه الآية تنهاه عن الصلاة على المنافقين.
  فيؤخذ منها شرعية صلاة الجنازة على المؤمنين.
  شرعية القيام على القبر حال الدفن، وأن الصلاة إلى الإمام.
  ويؤخذ من تسميتها صلاة أنه يشترط لها الطهارة والاستقبال والتكبير والقراءة والتشهد والتسليم.
  وقد جاء بالاتفاق أنه لا ركوع فيها ولا سجود، وأن فيها عددٌ من التكبيرات.
  وقد يؤخذ منها شرعية الدعاء للميت في الصلاة؛ وذلك مِن تَعْدِيةِ الصلاة بـ «على».