الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الرؤيا

صفحة 187 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}⁣[الحجرات ١٢]، المراد به اجتناب الظن السيئ، والله أعلم.

  قوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا}⁣[الحجرات ١٢]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}⁣[المائدة ١٠١]:

  يؤخذ من ذلك كراهة التجسس على من ظاهره السلامة لغير حاجة ونحو ذلك، كسؤال الضيف عن مصدر الطعام، ومن أين دخل عليه؟ وهل في ذلك الشيء نجاسة؟ أو هل تنجس قبل ذلك؟ وهل غسل؟ و ... إلخ.

الرؤيا

  قوله تعالى حكاية: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}⁣[يوسف ٥]:

  في هذه الآية وفيما قص الله عن رؤيا صاحبي السجن والملك ما يدل أن الرؤيا نوع من الإلهام والإعلام.

  وفي ذلك أنه ينبغي أن يفسر الرؤيا أهل العلم والصلاح.

  ويؤخذ من الآية أنه لا ينبغي التحدث بنعم الله تعالى عند من يتوقع منه الأذى والكيد والحسد.

  قوله تعالى عن إبراهيم #: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}⁣[الصافات ١٠٢]:

  فيه أن منامات الأنبياء حقٌّ من الله ووحيٌ.

  وقوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ١٠٧}⁣[الصافات]: المشهور أن الفداء كان كبشاً، فيدل على شرف الضأن على غيرها، وعليه فتكون التضحية بالضأن أفضل من غيرها من الأنعام.