7 - النية:
  ٥ - الركوع والسجود: جاء في ذلك قوله تعالى: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}[الحج: ٧٧]، وغير ذلك كثير.
  ٦ - استقبال الكعبة: وقد جاء الأمر بذلك في قوله تعالى: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: ١٤٤]، والمرادُ بتولية الوجه شطر المسجد الحرام: هو توليةُ البدن كلِّه بما فيه الوجه، لا الوجه فقط؛ إذ ذلك هو المعروف من سنة النبي ÷ والمسلمين من بعده.
  وفي قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة: ١١٥]، دليلٌ على أن القبلة في حق مَن التبست عليه جهةُ الكعبة هي حيثما توجه، سواء أصاب الجهة أم لا، غير أن ذلك لا يكون إلا بعد إبلاء العذر؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن: ١٦]، و {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: ٢٨٦].
  كما يمكن أن يؤخذ من الآية بمعرفة سبب النزول أن كل مجتهد مصيب، وأنه يكفي الظن فيما لا سبيل فيه إلى العلم وذلك في المسائل العملية كما هنا.
٧ - النية:
  وقوله: {فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة: ١١٥]، أي: جهته، والمعنى أن الله تعالى يقبل ما كان كذلك من الصلوات وإن لم يكن إلى الكعبة.
  وفيها أنه ينبغي أن يكون المطلوب بالصلاة وجه الله تعالى؛ وذلك هو معنى النية، وقد جاء الاتفاق بين علماء الأمة على أن صحة العمل وقبوله مرهونٌ بصلاح النية وخلوصها لله رب العالمين، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[البينة: ٥].