بر الوالدين
  وقال تعالى: {وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ}[البقرة: ٢٣٦]، وقال تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ}[البقرة: ٢٤١].
بر الوالدين
  قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[لقمان: ١٥]:
  يؤخذ منه أنه لا تجوز طاعة الوالدين في معصية الله تعالى.
  وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق بالأولى.
  وأن البر بهما واجب وإن كانا مشركين.
  وقوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}[الإسراء].
  الإحسان هو معروف.
  يؤخذ من الآية: أن التضجرَ والتقذر من الوالدين محرمٌ، وهو المعبر عنه في الآية بالتأفف، ومع الكِبَرِ فكثيراً ما تحصل أسباب ذلك.
  يجب خفض الصوت وتليين الكلام لهما، ولا يسخف لهما رأياً، ولا ينهرهما برد أو نحوه، بل يلزم إظهار الراحة والرضا بما قالا أو فعلا، وأن يُنزِّلَ نفسه عندهما بمنزلة الخادم عند السلطان.
  يجب الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
  كما يؤخذ من الآية: أن تلك الحقوق استحقت لهما بسبب التربية له صغيراً.