ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[107] وقال # وقد ورد عليه الخبر من عزان بن سعد بأخذ محطة الغزو وتغنم أموالها: [الطويل/35]

صفحة 251 - الجزء 1

  وآخَرُ قد سَافَ التُّرَابَ مُقَبِّلاً ... لَهُ وعُقَابُ المَوتِ بالموتِ وَاقِعُ⁣(⁣١)

  ومن قَائِلٍ عبدُ الإمَامِ وقَبلَهَا ... تَعَبَّدَ للطاغُوتِ وهو مُدَافِعُ

  وأخلَصَ لَمَّا عَايَنَ الموتَ جَهرَةً ... وفِي السَّيفِ بُرهَانٌ مَع الحَقِّ قَاطِعُ

  فَمُوتُوا وعِيشُوا بَعدَهَا إنَّ ذِكرَكُمْ ... بِكُلِّ أَقَالِيمِ البَسِيطَةِ شَايِعُ

  لِيَهْنِكُمُ أنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّدَاً ... لَكُم شَافِعٌ إن رُدَّ من هو شَافِعُ

  فيَا رَاكِبَاً إمَا عَرَضتَ فَبَلِّغَنْ ... سَلَامَاً كَزهرِ الرَّوضِ والرَّوضُ نَاصِعُ⁣(⁣٢)

  إِلَى مَعشَرٍ أمَّا مَقَامُ نَدِيهِمْ ... فَرَمْلٌ وأمَّا بأسُهُم فمَتَالِعُ⁣(⁣٣)

  تَجَلَّى ظَهِيرُ الدِّينِ فِيهَا وقَومُهُ ... وَمَولَى لَهُم مَحضُ النَّجَارِ وتَابِعُ⁣(⁣٤)

  وسعدُ بنُ عِزَّانٍ وعزَّانُ نَجلُهُ ... وهل للذِي يُعطِي المهيمِنُ دَافِعُ

  وعِزَّانُ ذَاكَ الألمَعِيُّ ابنُ عَامِرٍ ... يُدَافِعُ إن كَاعَ الكَمِيُّ المُدَافِعُ

  وعِمرَانُ فِي آلِ الغِيَاثِ وقَومُهُمْ ... ونَجلُ سَعِيدٍ والمَدَيحُ ودَايِعُ

  وآلُ جُمَيعٍ بَعدَ زَيدِ بنِ سَالِمٍ ... وجَبرُ بنُ جَبرٍ والثَّنَا لَكَ نافِعُ

  أَبُو شعَرٍ فِي آلِ حَجَّاجَ لَمْ يزَلْ ... وحَرُّ نِيارِ الحربِ للوجهِ سَافِعُ

  وفِي عُمَرٍ نَجلُ القَرِينِ مُصَمِّمٌ ... عَلَى الهَولِ لَمْ يَردَعْهُ عَن ذَاكَ رَادِعُ

  قَبَائِل قَامَت بِالفَرَائِضِ كُلِّهَا ... عَلَيهَا دُرُوعٌ للتقى وخَيَاضِعُ⁣(⁣٥)

  هُمَامُهُمُ يَومَ الكَرِيهَةِ أَصيدٌ ... وَفِي السِّلمِ عَبدٌ خَاضِعٌ مُتَوَاضِعُ

  وَكَم مِن فَتَىً فِي الكُردِ يَلقَى غَريمَهُ ... لَدَى الرَّوعِ صَلتَاً حَاسِرَاً وهو دَارِعُ

  أقَامَ جَمَالُ الدِّينِ فِيهَا وقَومُهُ ... وشَمسُ الهدى طَعنَاً لَه الضَّربُ شَافِعُ

  وللشَّنبَكِيِّ يَومَ ذَلِكَ مَوقِفٌ ... لَهُ قَدمٌ فِي شَامِخِ المجدِ رَافِعُ


(١) السوف: الشمَّ، وساف التراب: أي صرع وألقي على وجهه.

(٢) الناصع: الخالص من كل شيء، ونصع لونه: إذا اشتد بياضه.

(٣) الرمل: الأرض المستوية، والتلعة: القطعات المرتفعة من الأرض، والمعنى: أن مجالسهم يسهل الوصول إليها لكرمهم وجودهم، وأما بأسهم فشديد لا يصل إليه العدو لارتفاعه.

(٤) ظهير الدين: هو الشيخ مفضل بن منصور بن أبي رزاح الحبيشي، كان من عيون أنصار الإمام، ولاه على القضاء في جهات مذحج، وقام بحروب ضد أعداء الإمام #، وطهر بلاد مذحج من أهل الجبر، وله مواقف كريمة في نصرة الإمام #.

(٥) الخَيضعة: إختلاف الأصوات فِي الحرب، والغبار، والمعركة.