[112] وقال # إلى بني سليمان [في التاريخ المذكور]: [البسيط/33]
  حَمَتهَا الرِّمَاحُ السَّمهَرِيَّةُ والظِّبَا ... وَنصرٌ مِن اللهِ العَظِيمِ يَزِيدُهَا
  وَخيلٌ وإن كَانت قَلِيلاً فَإنَّهَا ... مُعَوَّدَةٌ أن لَا تُصَدَّ خُدُودُهَا
  وَلَو أَنجَدَتْهُ عُصبةٌ حَسَنِيَّةٌ ... لَخَرَّتْ عَلَى حُرِّ الجَبِينِ زَبِيدُهَا
  وَنَالَت بِهِ دِينَاً ودُنيَا وَمَفخَرَاً ... وَمَجدَاً إِلَى مَا أَسَّستْهُ جُدُودُهَا
  وَكَانَ لَهَا مِن بَعدِ ذَلِكَ مَقصَدٌ ... يُقَصِّرُ عنه نَثرُهَا وقَصِيدُهَا
  فمَا العيش إلا لامرءٍ جُّلُّ هَمِّهِ ... طِلاَبُ المَعَالِي أَيُّ شَيْءٍ يَصِيدُهَا
  ومن أَينَ يَحوِيهَا؟ ومَا قُفْلُ بَابِهَا؟ ... ورَبْطُ أَوَخِيهَا، وكَيفَ يَكِيدُهَا؟
  وَدارُ الخُلُودِ فَهي أفضلُ مَنْزِلٍ ... ومَطلَبُهَا سَهلٌ عَلَى مَن يُرِيدُهَا
  ولَم يُؤتَهَا فِي الخَلقِ إِلَا أَقَلُّهُ ... وَلَا نَالَهَا فِي الناس إِلَا سَعِيدُهَا
  أُنَادِي بِأَعلَى الصَّوتِ يَا آلَ هَاشِمٍ ... لِيَسْمَعَ دَانِيهَا النِّدَا وبَعِيدُهَا
  أَقِيمُوا عَمُودَ الدَّينِ والتَمِسُوا الهُدَى ... ولَا تَسأمُوا إن كَانَ صَعبَاً صُعُودُهَا
[١١٢] وقال # إلى بني سليمان [في التاريخ المذكور]: [البسيط/٣٣]
  أَبْلِغْ سُليمَانَ عَنَّا إن عَرضْتَ بِهَا ... والقَولُ فِيهِ لِبعضِ القَومِ تأنِيبُ
  الطَّاعِنينَ وسُمْرُ الخَطِّ رَاعِفَةٌ ... وَالضَّارِبِينَ وحَدُّ السَّيفِ مَخْضُوبُ
  والمُطْعِمِينَ إذَا الآفَاقُ قَانِيَةٌ ... ورُوِّحَ الفَحلُ رَتْكَاً خَلفَهُ النِّيبُ(١)
  والمَانِعِي الجَارَ لَمْ تَرعَد فَرَائِصُهُ ... مِن المَلِيكِ عَلِيهِ التَّاجُ مَعْصُوبُ
  ومَنْ أبُوهُم نَبِيٌّ مَدْحُهُ سُوَرٌ ... من المُهيمِنِ فِي الألوَاحِ مَكْتُوبُ
  وَحَيدَرٌ صِنوُهُ الحَامِي حَقِيقَتَهُ ... والنَّاسُ فِي الرَّوعِ مَطعُونُ ومَضْرُوبُ
  وفَاطِمٌ خِيرَةُ النِّسوَانِ أُمُّهُمُ ... مَنَّاً مِن اللهِ والمَوهُوبُ مَوْهُوبُ
  مَدِيحَةٌ لَمْ أَقُلْ مَضمُونَهَا جَنَفَاً ... وأقبحُ القولِ مَنحُولٌ ومَكْذُوبُ(٢)
  أدنَى البَرِيَّةِ نَفسَاً جُلُّ هِمَّتِهِ ... عَزفٌ وقَصفٌ ومأكُولٌ ومشرُوبُ
  مَا عُذرُكُم وَرِمَاحُ الخَطِّ شَاجِرَةٌ ... وَالخَيلُ قد مُلِئَتْ منها الظَّنَابِيبُ(٣)
(١) رتك البعير رتكاً: قارب خطوه. والنيب جمع الناب: وهي الناقة المسنة.
(٢) الجنف: الميل والعدول عن الحق.
(٣) الظنب بالكسر: أصل الشجرة.