ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[112] وقال # إلى بني سليمان [في التاريخ المذكور]: [البسيط/33]

صفحة 263 - الجزء 1

  وأنتُمُ الصِّيدُ من عَليَا بَنِي حَسَنٍ ... مُرْدٌ وشِيبٌ وهل يَخشَى الرَّدَى الشِّيبُ

  وأحمدٌ فِيكُمُ المُيمُونُ طَائِرُهُ ... سَلِيلُ قَاسِمِ مَاضِي العزمِ مَرهُوبُ⁣(⁣١)

  والسيدُ المَاجِدُ الزَّاكِي مَوَالِدُهُ ... يَحيى وهل ِمثلُ يَحيَى اليومَ مَنْسُوبُ⁣(⁣٢)

  هَذَا يُفِيدُ بِعِلمٍ حينَ تَسأَلُهُ ... وذَا يَجُودُ وللنَّكبَاءِ أُلْهُوبُ⁣(⁣٣)

  نَادَى الإمَامُ فَلَبُّوا رَجعَ دَعوتِهِ ... وبَادَرُوا الثَّأرَ فَالمطلوبُ مَغْلُوبُ

  ألَم تَرَوا كَيفَ فِعلُ اللهِ خَالِقِكُمْ ... فِيمَن خَلاَئِقُهُ سَبٌّ وتَكذِيبُ

  خَلِيفَةٌ قَالَ شُربُ الخَمرِ نِحْلَتُهُ ... ومَالَهُ نَسَبٌ فِي العُرْبِ مَحْسُوبُ

  عَجِيبَةٌ تُضحِكُ الأيَّام إن حُكِيَتْ ... والدَّهرُ حَادِثُةٌ فِيهِ الأعَاجِيب⁣(⁣٤)

  فَقُل لِآلِ عَلِيٍّ لَا أَخُصُّ بِهَا ... مَا عُذرُكُم وَلِوَاءُ الحق مَنْصُوبُ

  وإن خَصَصتُ فلِي عُذرٌ لِأنَّ لَكُم ... بِيَ اختصاصَاً ولِلاَنسَابِ تَرْتِيبُ

  جَدِّي وَجَدُّكم فَرعَانِ من غُصْنٍ ... رَيَّانَ يَنفحُ من أَورَاقِهِ الطِّيبُ

  مِن طَينَةٍ طِينُ عِلِيِّيِنَ طِينَتُهَا ... لَا مَا تَضمَنَهَا جَفْرٌ ومَلْحُوبُ⁣(⁣٥)

  رَامَ العَدُوُّ مَرَامَاً لَمْ يَكُن أَمَمَاً ... فَطَاحَ فِي الرَّوعِ يَعوِي حَولَهُ الذِّيبُ⁣(⁣٦)

  ولَيسَ للهِ مِن ضِدٍّ يُغَالِبُهُ ... وَكَارِهُ الحَقِّ مَكبُوتٌ ومَنكُوبُ

  مَا عُذرُكُم فِي خُضُوعٍ يَا بَنِي حَسَنٍ ... والرُّمحُ ضَامِيةٌ مِنهُ الأنَابِيبُ

  وَدَولَةُ الحَقِّ قد قَامَت قَوَاعِدُهَا ... فَقَصَّرت عَن أَدَانِيهَا الشَّنَاخِيبُ

  والحربُ قَاِئمَةٌ بَينِي وَبَينَهُمُ ... مُذْ قُمتُ والصَّابُ فِي الحَيَّيْنِ مَشرُوبُ

  وصَاحِبُ الحربِ مَن يَحمِي مَوَاسِمَهَا ... ويَصطَلِي وَلَظَى الهيجَاءِ مَشْبُوبُ

  لَا نَسأَمُ الحربَ إنَّ الحربَ مَتجَرُنَا ... والفَوزُ كَسبٌ وفِعلُ الخَيرِ مَكسُوبُ


(١) يعني أحمد بن القاسم بن غانم بن يحيى بن حمزة بن وهاس بن داوود أبي الفاتك بن أبي الطيب بن داوود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. تمت من النسخة الأصلية.

(٢) في (م) و (ع) و (ب) الزاكي بوالده.

(٣) الريح النكباء: المنحرفة، أو الواقعة بين ريحين، أو الريح التي بين الصبا والشمال. والألهوب: الغبار الساطع.

(٤) في (م) و (ع) إن بكيت، والصحيح ما في الأصل.

(٥) جفر فيه قبر حمل بن بدر، وملحوب موضع عبيد الأبرص. تمت من حاشية الأصلية.

(٦) الأمم: اليسير أو البين من الأمر.