[113] وقال # [سنة خمسمائة وثمانية وتسعين] في أثناء كتاب كتبه إلى طشتكين أمير حاج العراق وقد ذكر له بني العباس وما سفكوا من دماء أهل البيت $ من رسالة قال فيها سنة (598) هـ: [الرجز/7]
  وطَالِبُ المَجدِ مَن أمَسى عَلَى صَدَرٍ ... والدِّرعُ مَحْقَبَةٌ والسَّيفُ مقرُوبُ(١)
  تَمْطُو به جَسْرَةٌ وجنَاءُ نَاجِيَةٌ ... أَمَامَهُ شَطبَةٌ جَردَاءُ سُرحُوبُ(٢)
  وشَيظمِىٌّ كَتَيسِ الرَّملِ مُنتَصِبٌ ... مِنهُ القِذَالُ وفِي الرِّجلَينِ تَحْنِيبُ(٣)
  مِثلُ القَطَامِيِّ لَمْ تُقْطَعْ أبَاجِلُهُ ... يَطفُو إِذَا جَثَتِ الخَيلُ الكَلاَلِيبُ(٤)
[١١٣] وقال # [سنة خمسمائة وثمانية وتسعين] فِي أثناء كتاب كتبه إلى طشتكين أمير حاج العراق وقد ذكر له بني العباس وما سفكوا من دماء أهل البيت $ من رسالة قال فيها سنة (٥٩٨) هـ: [الرجز/٧]
  فَقَتَلُوا يَومَ الثُّنَيَّه ... مُحَمَّدَ بنَ عَبداللهِ النَّفسَ الزَّكِيَه
  وأتبعُوه بأخيه فِي بَاخَمرَا ... وعَقَّبُوا وَاحِدَةً بِأُخرَى
  وارتَكَبَت فِي ذَاكَ شَيئَاً نُكرَا ... وأتبعَت وَاحِدَةً بأُخرَى
  ووقَعةً فِي يَومِ فَخٍّ كُبْرَى ... لَهَا العُيُونُ دَائِمَاً لا تكرَى
  وَلَا يَزَالُ للدُّمُوعِ مَجرَى ... وصَارَ مِن ثَمَّ هَلُمَّ جَرَّا
  قَتْلُ الهُدَاةِ المُهتَدِينَ فَخرَاً ... فَمنهُمُ قَعْصَاً ومنهُم صَبْرَا(٥)
  ومنهم سُمَّاً ومنها أَسرَا ... كَأنَّهُم مِمَّن نَمَاهُ كِسرَى
[١١٤] وقال # جواباً للسلاطين آل حاتم فِي البشارة بقتل إسماعيل فِي شعبان سنة (٥٩٨) ه، ثمان وتسعين وخمسمائة: [الطويل/٤]
  وَلَمَّا أَتى قِرطَاسُكُم كَانَ قَولُنَا ... لَهُ مَرحَبَاً باِلغَائِبِ المُنَتَظَّر
  وقُلنَا لَهُ أَهلَاً فَكَانَ جَوَابُنَا ... كَرَادِيسَ خَيلٍ فِي العَجَاجَةِ ضُمَّر
  تَبَارَى بِفتيَانِ الصَّبَاحِ كَأنَّهَا ... خَطَاطِيفُ تَغشَى حُجْرةَ المُتَكَبِّر
  فَأيهَاً بَنِي عِمرَانَ شُنُوا وُقُودَهَا ... فَلَا تُضْرَمُ النِّيرَانُ إلا بِمُسْعِر
(١) في (م) و (ع) والدهر بدل والدرع. الحَقَبُ، مُحَرَّكَةً: الحِزامُ يَلي حَقْوَ البَعيرِ، أو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِهِ، والمراد أن درعه مشدودة على صدره لازمة له. والقَرْبُ: إدْخالُ السَّيفِ في القِرابِ: للْغِمْدِ، أو لِجَفْنِ الغِمْدِ.
(٢) ناقة جسرة: أي ماضية. والوجناء: الناقة الشديدة. والشِّطبة بالفتح والكسر: الفرس السبطة اللحم. وجرداء: أي سابقة. وفرس سرحوب: أي طويلة.
(٣) الشَّيْظَمُ، كحَيْدَرٍ: الطَّويلُ الجَسيمُ الفَتِيُّ من الإِبِلِ والخَيْلِ والناسِ.
(٤) في (م) و (ع) الكلابيب. الكلاليب: جمع كلوب كسفود: حديدة معوجة الرأس ذات شعب يعلق عليها اللحم.
(٥) القعص: الموت الوحي، ومات قعصاً: أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه.